الدكتورة زهرا إبراهيمي؛ كل ما يتعلق بالعقم والعلاجات المتقدمة

عدد القراءات:٩
الدكتورة زهرا إبراهيمي؛ كل ما يتعلق بالعقم والعلاجات المتقدمة

العقم يُعدّ من التحديات البارزة في صحة الأزواج، وله تأثيرات جسدية ونفسية متعددة. في هذا الحوار مع الدكتورة زهرا إبراهيمي، أخصائية أمراض النساء والعقم، تناولنا أسباب العقم، وأساليب العلاج الحديثة، وتحديات المرضى، والتأثيرات النفسية الناتجة عنه.

السؤال الأول: هل يمكنكم التعريف بأنفسكم وشرح خلفيتكم العلمية والمهنية؟

الدكتورة زهرا إبراهيمي:
بسم الله الرحمن الرحيم. أنا زهرا إبراهيمي، أخصائية أمراض النساء والتوليد والعقم. أنهيت دراستي الطبية العامة في جامعة طهران عام 1993، وحصلت على تخصص النساء عام 1997 من نفس الجامعة.

قبل 16 عامًا، التحقت بدورة تخصصية في علاج العقم بمدينة أصفهان. وبعد إتمامها، قررنا تأسيس مركز جهاد الجامعي لعلاج العقم في قم بالتعاون مع الدكتورة علوي. ومنذ ذلك الحين، نعمل في مجال علاج الأزواج المصابين بالعقم.

قبل انضمامي إلى هذا المركز، عملت لمدة 12 عامًا في جامعة قم للعلوم الطبية، وشغلت منصب رئيس قسم النساء. وبعدها كرّست جهودي بالكامل لعلاج العقم، وركزت عملي على مساعدة هؤلاء المرضى.

"علاج العقم ليس مجرد تخصص طبي، بل يتطلب الصبر والدقة والمرافقة الكاملة للمرضى."

السؤال الثاني: ما هي طرق علاج العقم التي تُطبّق في مركزكم؟

في مركز جهاد الجامعي لعلاج العقم في قم، نستخدم جميع الأساليب الحديثة لعلاج العقم.

  • التلقيح داخل الرحم (IUI): يُستخدم في حالات ضعف بسيط في الحيوانات المنوية، أو مشاكل في عنق الرحم، أو العقم غير المفسّر. يتم حقن الحيوانات المنوية المغسولة مباشرة داخل الرحم.
  • الإخصاب المخبري (IVF): يُستخدم في حالات العقم الشديدة، حيث يتم دمج البويضة والحيوان المنوي في المختبر.
  • الحقن المجهري (ICSI): يُستخدم عندما تكون جودة أو عدد الحيوانات المنوية منخفضة، حيث يتم حقن حيوان منوي واحد مباشرة داخل البويضة.
"جميع هذه الطرق تُنفّذ وفق أحدث المعايير العالمية لضمان أعلى نسب النجاح."

السؤال الثالث: ما نسبة نجاح العلاجات في مركزكم؟

نسعى دائمًا لتقديم علاجات بجودة تضاهي المعايير العالمية. نسبة نجاح تقنية ICSI في مركزنا تتراوح بين 40 إلى 50 بالمئة. العديد من المرضى يحققون نتائج مرضية بعد عدة دورات علاجية.

مستوى علاجاتنا يُقارن بأفضل المراكز في طهران والمدن الكبرى، وفق الإحصائيات الرسمية.

"من أسباب نجاحنا الالتزام الصارم بالبروتوكولات العلاجية واستخدام التقنيات المتقدمة."

السؤال الرابع: ما أبرز التحديات التي يواجهها مرضى العقم؟

  • تكاليف العلاج: العديد من الأزواج لا يستطيعون مواصلة العلاج بسبب التكاليف المرتفعة، والتغطية التأمينية المحدودة.
  • الضغط النفسي: العقم قضية عاطفية ونفسية، والمرضى بحاجة ماسة إلى دعم نفسي.
  • ضعف التواصل الدولي: لو كان هناك تواصل علمي أكبر مع المراكز العالمية، لتمكّنا من الوصول إلى أحدث الأساليب العلاجية بشكل أسرع.
"تكاليف العلاج تُعدّ من أكبر العقبات، وغياب الدعم المالي يدفع الكثير من المرضى إلى التوقف عن العلاج."

السؤال الخامس: ما نصيحتكم للأزواج الذين يرغبون بالإنجاب؟

  • عدم التأجيل: أفضل سن للإنجاب يتراوح بين 20 إلى 35 عامًا.
  • اتباع نمط حياة صحي: السمنة والوزن الزائد يؤثران سلبًا على الخصوبة.
  • إدارة التوتر: القلق والتوتر قد يقللان من فرص الحمل.
"التوقيت المناسب للحمل هو مفتاح النجاح في علاج العقم، وكلما تقدم العمر، تقل فرص النجاح."

الخلاصة

العقم مشكلة شائعة تتطلب علاجًا علميًا، ودعمًا نفسيًا، وصبرًا من المرضى. الأساليب الحديثة مثل IVF وICSI تمنح المرضى أملاً جديدًا. تغيير نمط الحياة، وإدارة التوتر، واتخاذ قرار الإنجاب في الوقت المناسب، من أهم عوامل نجاح العلاج.

"مستقبل علاجات العقم واعد جدًا؛ فالتطورات العلمية تتجه نحو تقنيات جزيئية، وسيتم تقديم أساليب جديدة في المستقبل القريب."

الکلمات الرئيسة: في العقم لعلاج العقم علاج العقم المرضى إلى العلاج علاج